مسفن في حديث الأسرار والصراحة أمام المشاركين في المؤتمر التوحيدي 

 

مركز "الخليج" GIC   

     16/مايو 2008م

استقبل وزير خارجية إثيوبيا سيوم مسفن المشاركين في مؤتمر التحالف التوحيدي الإرتري بمشاركة المراقبين للمرة الأولى في مبنى وزارة الخارجية بأديس أبابا استغرق اللقاء أكثر من ساعتين ونصف اتسم بالصراحة والوضوح، وضع خلالها الوزير نقاط فوق الحروف. وتحدث بحديث الأسرار والصراحة بأدق تفاصيل العلاقة الإثيوبية مع إرتريا عامة والمعارضة خاصة ليضع نهاية للهمز والغمز الذي روج حول علاقة أديس بالمعارضة، وثم أقام الوزير حفل عشاء على شرف المؤتمرين، وعرضت خلالها اللوحة الفنية والثقافية التي تعكس عمق الثقافات المشتركة بين الشعبين.

أما اللقاء الذي تم في قاعة المؤتمرات في مبنى وزارة الخارجية الإثيوبية شارك في المنصة كل من رئيس القيادة المركزية عبدالله محمود والأمين العام للتحالف تولدي قبرسلاسي ووزير خارجية إثيوبيا سيوم مسفن ومستشار رئيس الوزراء أباي ظهايي، وقد تحدث تولدي تناول نتائج المؤتمر ونجاحه، وتناول علاقة التحالف مع إثيوبيا وثم أكد وقوف التحالف بجانب الشعب الصومالي، ووجه انتقادات إلى الحكومة الإرترية. وتحدث عن السياسة المستقبلية للتحالف لتحقيق التغيير الديمقراطي في إرتريا.

وثم تحدث سيوم حول العلاقات الإثيوبية الإرترية، وجدد دعم إثيوبيا للشعب الإرتري، وأعلن وقوفه إلى جانب المعارضة الإرترية من أجل التحول الديمقراطي، وقال إننا لن نتخلى عن الشعب الإرتري في هذه المرحلة الصعبة، وحث ائتلاف المعارضة من أجل توحيد جهودهم لإقامة نظام ديمقراطي، وأكد إن تغيير النظام هي من مسئولية الإرتريين، وإن دعمهم للمعارضة هو دعم سياسي وأدبي. وقال إن العلاقات مع الشعب الإرتري هي علاقة استراتيجية لن تتأثر بالسياسات الخاطئة التي ينتهجها نظام أسمرا. وأكد دعم إثيوبيا للمعارضة والشعب الإرتري في كافة المجالات. وقال إننا نتعامل بحيادية مع المعارضة وليس لنا أجندة في إرتريا، وإننا نتعامل بالشفافية ووضوح وبصورة متساوية مع كل قوى المعارضة من خلال مظلة التحالف واجهة للمعارضة الإرترية، وعبر عن استغرابه واندهاشه بالمزاعم حول وجود تمييز في علاقات إثيوبيا مع قوى المعارضة، واكد الحيادية المطلقة في العلاقات مع قوى المعارضة. واعلن بدء مرحلة جديدة من العلاقات مبنية على الثقة المتبادلة، وعبر عن ارتياحه لنتائج المؤتمر وتشكيل قيادة موحدة لائتلاف المعارضة. وأعطيت الفرصة للمداخلات للمراقبين. وكانت المداخلة الأولى للأب هبتي ماريام الذي تقدم بتوصية بأن تتعامل إثيوبيا مع مظلة التحالف وليس مع كل تنظيم على حدا . وثم طلب كل من برهان إسماعيل وياسين محمد عبدالله من إثيوبيا التعاون لتحسين أوضاع اللاجئين ورعايتهم ، وقدموا مقترحات تسهل حياة اللاجئين في معسكر "شمالبا" في إثيوبيا.

وثم كانت مداخلة صالح قاضي الذي تناول أكثر من محور، وطلب من إثيوبيا توضيح رؤيتها للتعاطي مع ملف المعارضة وعلاقتها بالتنظيمات المعارضة، وأعطى من شيء طرف واللبيب يفهم بالإشارة، وأمن على أهمية التعامل مع مظلة التحالف، وقدم عدداً من التساؤلات حول العلاقة الإثيوبية مع قوى المعارضة، وثم مداخلة توكل الذي أمن على كلمة صالح قاضي وأبا هبتي ماريام وطلب الارتقاء بالعمل الإعلامي الموحد، وثم كانت مداخلة موفد منطقة الخليج الذي طلب مهمة الإرتريين في عملية التنقل، وشرح معاناتهم في المهجر. وكان رد مسفن على التساؤلات المراقبين، واشاد بمشاركتهم ومداخلاتهم، وتحدث بصراحة عن كل صغيرة وكبيرة الذي ظلت مثار المداولات غير المعلنة، وقال إن التساؤلات قاضي ظلت تصل إلى مسامعنا وقال هذه هي الحقيقة نحن نتعامل مع الجميع بصورة متساوية وحيادية ليس لدينا تنظيم أو أشخاص معينين قريبين ونحن نتعامل مع الجميع بصورة متساوية. وسوف نتعامل مع الجميع كذلك ونحن مع التحالف ونأمل الجميع أن يقف خلف هذه المظلة. وكلام مسفن طويل الذي كان له صدى إيجابي لدى المشاركين في المؤتمر.

وقد اهتمت وسائل الإعلام الإثيوبية بتغطية وقائع المؤتمر الذي سبب إزعاج للحكومة الإرترية التي قطعت الكهرباء من العاصمة أسمرا في ساعات بث البرنامج لحرمان المواطنين من مشاهدة البرنامج. وبدأت تقوم بحملات الاعتقالات والمداهمات لكل من يتابع التلفزيون الإثيوبي.

من ناحية أخرى غادر وفود المشاركين في المؤتمر إلى مواقعهم، فيما تعقد القيادة المركزية اجتماعاتها لليوم الثالث ومن المتوقع أن تنهي اجتماعاتها في اليومين القادمين. وتشير ردود الفعل حول نتائج المؤتمر بصورة إيجابية في داخل إرتريا وخارجها وعلى الصعيد الإقليمي والدولي خاصة الدول المعنية بالوضع في إرتريا واستقبلت نتائج المؤتمر بارتياح شديد وكذلك التجمعات الإرترية.